الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
قوله: {مّهِيلا} أصلُه مهْيُول كمضْروب، فاستُثْقِلتِ الضمةُ على الياءِ فنُقِلتْ إلى الساكن قبلها، وهو الهاءُ، فالتقى ساكنان. فاختلف النحاةُ في العمل في ذلك: فسيبويه وأتباعُه حذفوا الواو، وكانتْ أوْلى بالحذْفِ؛ لأنها زائدةٌ، وإنْ كانتْ القاعدةُ أنّ ما يُحْذفُ لالتقاءِ الساكنيْن الأولُ، ثم كسرُوا الهاء لتصِحّ الياءُ، ووزنُه حينئذٍ مفِعْل. والكسائيُّ والفراء والأخفش حذفوا الياء؛ لأنّ القاعدة في التقاءِ الساكنيْنِ إذا احْتِيج إلى حذْفِ أحدِهما حُذِف الأولُ وكان ينبغي على قولهم أنْ يُقال: فيه: مهُوْل، إلاّ أنّهم كسروا الهاء لأجلِ الياءِ التي كانتْ، فقُلِبت الواوُ ياء، ووزنُه حينئذٍ مفُوْلا على الأصلِ، ومفِيلا بعد القلب.قال مكي: وقد أجازوا كلُّهم أنْ يأتي على أصلِه في الكلامِ فتقول: مهْيُوْل ومبْيُوْع، وما أشبه ذلك مِنْ ذواتِ الياءِ. فإنْ كان مِنْ ذواتِ الواوِ لم يجُزْ أنْ يأتي على أصلِه عند البصريين، وأجازه الكوفيون نحو: مقْوُوْل ومصْوُوْغ، وأجازوا كلُّهم مهُوْل ومبُوْع على لغةِ منْ قال: بُوع المتاعُ، وقول القول، ويكونُ الاختلافُ في المحذوفِ منه على ما تقدّم. قلت: التتميمُ في مبْيُوع ومهْيُوْل وبابِه لغةُ تميم، والحذْفُ لغةُ سائرِ العربِ. ويُقال: هِلْتُ التراب أهيلُه هيْلا فهو مهِيل. وفيه لغةٌ: أهْلتُه رباعيا إهالة فهو مُهال نحو: أبعْتُه إباعة فهو مُباعٌ.والكثيبُ: ما اجتمع من الرّمْل والجمعُ في القلّة: أكْثِبة، وفي الكثرة: كُثْبان وكُثُب، كرغِيف وأرْغِفة ورُغْفان ورُغُفُ. قال ذو الرمة:
والمهيلُ: ما انهال تحت القدم، أي: انصبّ، مِنْ هِلْتُ التراب، أي: طرحْتُه، قال الزمخشري: مِنْ كثبْتُ الشيء إذا جمعْته، ومنه الكُثْبةُ من اللبن. قالت الضائنة: أُجزُّ جُفالا وأُحْلبُ كُثبا عِجالا.{فعصى فِرْعوْنُ الرّسُول فأخذْناهُ أخْذا وبِيلا (16)}قوله: {فعصى فِرْعوْنُ الرسول}: إنما عرّفه لتقدُّمِ ذِكْرِه، وهذه أل العهديةُ، والعربُ إذا قدّمتْ اسما ثم حكتْ عنه ثانيا أتوْا به مُعرّفا بأل، أو أتوْا بضميرِه لئلا يُلْبس بغيرِه نحو: (رأيتُ رجلا فأكرمْت الرجل) أو فأكْرمْتُه، ولو قُلْت: (فأكرمْتُ رجلا) لتوهّم أنه غيرُ الأولِ، وسيأتي تحقيقُ هذا عند قوله تعالى: {إِنّ مع العسر يُسْرا} [الشرح: 6] وقوله عليه السلام: «لن يغْلِب عُسْرٌ يُسْريْن».{فكيْف تتّقُون إِنْ كفرْتُمْ يوْما يجْعلُ الْوِلْدان شِيبا (17)}قوله: {يوْما}: منصوبٌ إمّا ب {تتّقُون} على سبيلِ المفعولِ به تجوّزا. وقال الزمخشري: {يوما} مفعولٌ به، أي: فكيف تقُوْن أنفسكم يوم القيامةِ وهوْله إنْ بقِيْتُمْ على الكفرِ؟. وناقشه الشيخُ فقال: و{تتّقون} مضارعُ اتّقى، واتّقى ليس بمعنى وقى حتى يُفسِّره به، واتقّى يتعدّى إلى واحدٍ، ووقى يتعدّى إلى اثنين. قال تعالى: {ووقاهُمْ عذاب الجحيم} [الدخان: 56]. ولذلك قدّره الزمخشريُّ بـ: تقُون أنفسكم، لكنه ليس {تتّقون} بمعنى يقُوْن، فلا يُعدّى تعْديته. انتهى.ويجوزُ أنْ ينتصِب على الظرفِ، أي: فكيف لكم بالتقوى يوم القيامة، إنْ كفرْتُمْ في الدنيا؟ قاله الزمخشريُّ. ويجوزُ أنْ ينتصِب مفعولا به ب {كفرْتُمْ} إذا جُعِل {كفرْتُمْ} بمعنى جحدْتُم، أي فكيف تتّقون اللّه وتخْشوْنه إنْ جحدْتُمْ يوم القيامةِ؟ ولا يجوزُ أن ينتصِب ظرفا، لأنهم لا يكفرون ذلك اليوم؛ بل يُؤْمِنون لا محالة. ويجوزُ أنْ ينتصِب على إسقاطِ الجارِّ، أي: إن كفرتُمْ بيومِ القيامةِ. والعامّةُ على تنوين {يوما} وجعْلِ الجملة بعده نعتا له. والعائدُ محذوفٌ، أي: يجْعل الوِلْدان فيه. قاله أبو البقاء ولم يتعرّضْ للفاعلِ في {يجْعلُ}، وهو على هذا ضميرُ الباري تعالى، أي: يوما يجعلُ اللّهُ فيه. وأحسنُ مِنْ هذا أنْ يُجْعل العائدُ مضمرا في {يجْعلُ} هو فاعله، وتكون نسبةُ الجعْلِ إلى اليومِ من بابِ المبالغةِ، أي: نفسُ اليوم يجْعلُ الوِلْدان شِيْبا.وقرأ زيدُ بنُ عليّ {يوم يجْعلُ} بإضافةِ الظرفِ للجملة. والفاعلُ على هذا هو ضميرُ الباري تعالى. والجعْلُ هنا بمعنى التصيير ف {شِيْبا} مفعولٌ ثانٍ، وهو جمعُ أشْيب. وأصلُ الشينِ الضمُّ فكُسِرتْ لتصِحّ الياءُ نحو: أحمر وحُمْر. قال الشاعر: وقال آخر: {السّماءُ مُنْفطِرٌ بِهِ كان وعْدُهُ مفْعُولا (18)}قوله: {السّماءُ مُنفطِرٌ بِهِ}: صفةٌ أخرى، أي: مُتشقِّقة بسبب هوْلِه: وإنما لم تُؤنّثِ الصفةُ لأحدِ وجوهٍ منها: تأويلُها بمعنى السّقْفِ. ومنها: أنها على النّسبِ أي: ذات انفطارٍ نحو: مُرْضِعٍ وحائضٍ. ومنها: أنها تُذكّر وتؤنّثُ: أنشد الفراء: ومنها: أنّها اسمُ جنسٍ يُفْرّقُ بينه وبين واحدِه بالتاءِ فيقال: سماءة وقد تقدّم أنّ في اسم الجنسِ والتذكير والتأنيث؛ ولهذا قال الفارسي: هو كقوله: {جرادٌ مُّنتشِرٌ} [القمر: 7] {الشجر الأخضر} [يس: 80] و{أعْجازُ نخْلٍ مُّنقعِرٍ} [القمر: 20] يعني فجاء على أحد الجائزيْن. والباءُ فيه سببيّةٌ كما تقدّم. وجوّز الزمخشريُّ أنْ تكون للاستعانةِ، فإنه قال: والباءُ في {به} مِثْلُها في قولك: (فطرْتُ العُوْد بالقدُومِ فانْفطر به).قوله: {وعْدُهُ} يجوزُ أنْ يكون الضميرُ لله تعالى، وإنْ لم يجْرِ له ذِكْرٌ للعِلْمِ به، فيكونُ المصدرُ مضافا لفاعلِه. ويجوزُ أنْ يكون لليومِ، فيكون مضافا لمفعولِه. والفاعلُ وهو اللّهُ تعالى مُقدّرٌ.{إِنّ ربّك يعْلمُ أنّك تقُومُ أدْنى مِنْ ثُلُثيِ اللّيْلِ ونِصْفهُ وثُلُثهُ وطائِفةٌ مِن الّذِين معك}قوله: {مِن ثُلُثيِ الليل}: العامّةُ على ضمِّ اللامِ، وهو الأصلُ كالرُّبُعِ والسُّدُسِ، وقرأ هشام بإسكانِها تخفيفا.قوله: {ونِصْفهُ وثُلُثهُ} قرأ الكوفيون وابن كثير بنصبِهما، والباقون بجرِّهما. وفي الجرِّ إشكالٌ كما سيأتي. فالنصبُ نسقٌ على {أدْنى} لأنه بمعنى: وقْتٌ أدْنى، أي: أقربُ. اسْتُعير الدنُوُّ لقُرْبِ المسافةِ في الزمانِ وهذا مطابقٌ لِما في أولِ السورةِ من التقسيمِ: وذلك أنّه إذا قام أدْنى مِنْ ثُلُثي الليلِ صدق عليه أنه قام الليل إلاّ قليلا؛ لأنّ الزمان الذي لم يقُمْ فيه يكون الثلث وشيئا من الثلثيْن، فيصْدُقُ عليه قوله: {إلاّ قليلا}. وأمّا قوله: {ونِصْفه} فهو مطابقٌ لقوله أولا {نِصْفه} وأمّا قوله: {وثُلُثه} فإنّ قوله: {أوِ انقص مِنْهُ} قد ينتهي النّقْصُ في القليل إلى أن يكون الوقتُ ثلثي الليلِ. وأمّا قوله: {أوْ زِدْ عليْهِ} فإنّه إذا زاد على النصفِ قليلا كان الوقتُ أقلّ مِن الثلثيْن. فيكونُ قد طابق أدْنى مِنْ ثلثي الليل، ويكون قوله تعالى: {نِّصْفهُ أوِ انقص مِنْهُ قلِيلا} شرْحا لمُبْهمِ ما دلّ عليه قوله: {قُمِ الليل إِلاّ قلِيلا}. وعلى قراءة النصبِ فسّر الحسنُ {تُحْصُوه} بمعنى تُطيقوه.وأمّا قراءة الجرِّ فمعناها: أنه قيامٌ مُخْتلِفٌ: مرة أدنى من الثلثين، ومرة أدْنى من النصفِ، ومرة أدْنى من الثلثِ؛ وذلك لتعذُّرِ معرفةِ البشرِ بمقدارِ الزمانِ مع عُذْر النومِ. وقد أوضح هذا كلّه الزمخشريُّ فقال: وقرئ {نصفه وثلثه} بالنصبِ على أنك تقومُ أقلّ من الثلثين، وتقومُ النصف والثلث وهذا مطابِقٌ لِما مرّ في أولِ السورةِ من التخيير: بين قيامِ النصفِ بتامِه، وين قيام الناقصِ منه، وهو الثلثُ، وبين قيامِ الزائدِ عليه، وهو الأدْنى من الثلثيْن. وقرئ بالجرِّ، أي: تقومُ أقلّ من الثلثيْن وأقلّ من النصفِ والثلثِ، وهو مطابقٌ للتخييرِ بين النّصْفِ وهو أدْنى من الثلثين والثلثِ وهو أدْنى من النصفِ والرُّبُع وهو أدْنى من الثلثين والثلثِ وهو أدْنى من النصفِ والرُّبُع وهو أدنى من الثلث وهو الوجهُ الأخيرُ. انتهى. يعني بالوجهِ الأخير ما قدّمه أول السورة من التأويلات.وقال أبو عبد الله الفاسي: وفي قراءة النصب إشكالٌ، إلاّ أنْ يُقدّر: نصفه تارة، وثلثه تارة، وأقلّ من النصفِ والثلثِ تارة، فيصِحّ المعنى.قوله: {وطآئِفةٌ} رُفع بالعطف على الضميرِ في {يقومُ}، وجوّز ذلك الفصلُ بالظرفِ وما عطف عليه.قوله: {والله يُقدِّرُ الليل}. قال الزمخشري: وتقديمُ اسمِه عز وجل مبتدأ مبنيّا عليه {يُقدِّرُ} هو الدالُّ على معنى الاختصاصِ بالتقديرِ.ونازعه الشيخُ في ذلك فقال: لو قيل: (زيدٌ يحفظُ القرآن) لم يدُلّ ذلك على اختصاصِه. وجعل الاختصاص في الآيةِ مفهوما من السِّياقِ لا ممّا ذكره.قوله: {أنْ لنْ} و{أنْ سيكونُ} كلاهما مخففةٌ من الثقيلة، والفاصلُ النفيُ وحرفُ التنفيسِ.قوله: {وآخرُون} عطف على {مرْضى}، أي: علِم أنْ سيوجدُ منكم قومٌ مرْضى وقومٌ آخرون مسافرون. ف {يضْرِبون} نعتٌ ل {آخرون} وكذلك {يبْتغون}. ويجوزُ أنْ يكون {يبْتغون} حالا مِنْ فاعل {يضْرِبون}، و{آخرون} عطف على {آخرون} و{يقاتِلون} صفتُه.قوله: {هُو خيْرا} العامّةُ على نصب الخير، مفعولا ثانيا. وهو: إمّا تأكيدٌ للمفعولِ الأولِ أو فصْلٌ. وجوّز أبو البقاء أن يكون بدلا، وهو غلطٌ؛ لأنّه كان يلْزمُ أن يطابق ما قبله في الإِعرابِ فيقال: إياه. وقرأ أبو السّمّال وابن السّميْفع {خيرٌ} على أن يكون {هو} مبتدأ، و{خيرٌ} خبرُه. والجملة مفعولٌ ثانٍ ل {تجِدوه}. قال أبو زيد: هي لغةُ تميم، يرفعون ما بعد الفصل. وأنشد سيبويه: والقوافي مرفوعةٌ. ويُرْوى (أقْدارا) بالنصب. قال الزمخشري: وهو فصْلٌ. وجاز وإنْ لم يقعْ بين معرفتيْن لأنّ (أفْعل مِنْ) أشْبه في امتناعِه من حرفِ التعريف المعرفة. قلت: هذا هو المشهورُ. وبعضُهم يُجوِّزه في غيرِ أفعل من النكراتِ. اهـ. .قال مجد الدين الفيروزابادي: بصيرة في الزكاة:زكا يزْكو زكاء وزُكُوّا: نما.والزكاة: النُّموّ الحاصل عن بركة الله تعالى.ويعتبر ذلك بالأُمور الدّنيوية والأخرويّة، وقوله تعالى: {فلْينْظُرْ أيُّهآ أزْكى طعاما} إِشارة إِلى ما يكون حلالا لا يُسْتوخم عُقْباه.ومنه الزكاة لما يخرجه الإِنسان من حقِّ الله تعالى إِلى الفقراء، وتسميته بذلك لما يكون فيها من رجاءِ البركة، أو لتزكية النّفْس أى تنميتها بالخيرات والبركات، أوْ لهما جميعا؛ فإِنّ الخيْرين موجودان فيها.وقرن الله تعالى الزكاة بالصّلاة في القرآن تعظيما لشأنها.وبزكاءِ النفس وطهارتها يصير الإِنسان بحيث يستحق في الدُّنيا الأوصاف المحمودة، وفى الآخرة الأجر والمثوبة، وهو أن يتحرّى الإِنسان ما فيه تطهيره.وذلك ينسب تارة إِلى العبد لاكتسابه ذلك، نحو قوله تعالى: {قدْ أفْلح من زكّاها}، وتارة إِلى الله تعالى لكونه فاعلا لذلك في الحقيقة نحو: {بلِ اللّهُ يُزكِّي من يشاءُ}، وتارة إِلى النبي صلى الله عليه وسلم لكونه واسطة في وصول ذلك إِليهم، نحو: {خُذْ مِنْ أمْوالِهِمْ صدقة تُطهِّرُهُمْ وتُزكِّيهِمْ بِها}، وتارة إِلى العبادة التي هي آلة في ذلك، نحو: {وحنانا مِّن لّدُنّا وزكاة}.وقوله: {لأهب لكِ غُلاما زكِيّا} أى زكِىّ الخِلْقة، وذلك على طريق ما ذكرناه من الاجتباءِ، وهو أن يجعل بعض عباده عالِما وطاهر الخُلُق لا بالتعلُّم والممارسة بل بقوّة إِلهيّة، كما يكون لكلِّ الأنبياء والرُّسُل.ويجوز أن يكون تسميته بالزّكِىّ لما يكون عليه في الاستقبال لا في الحال.والمعنى سيتزكّى.وقوله: {والّذِين هُمْ لِلزّكاةِ فاعِلُون} أى يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكِّيهِم الله، أو ليزكُّوا أنفسهم، والمعنيان واحد.وليس قوله: {للزّكاة} مفعولا لقوله: {فاعلون}، بل اللاّم فيه للقصد وللعلّة.وتزكية الإِنسان نفسه ضربان: أحدهما بالفعل وهو محمود، وإِليه قصد بقوله: {قدْ أفْلح من زكّاها}، والثانى بالقول كتزكية العدل غيره.وذلك مذموم أن يفعل الإِنسان بنفسه.وقد نهى الله تعالى عنه بقوله: {فلا تُزكُّواْ أنفُسكُمْ}، ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدْح الإِنسان نفسه عقلا وشرعا، ولهذا قيل لحكيم: ما الذي لا يحسن وإِن كان حقّا؟ فقال: مدْح الإِنسان نفسه.وفى أثر مرفوع: «ما تلِف مالٌ من برّ ولا بحر إِلاّ بمنع الزّكاة».ويقال: زكاة الحُلِىِّ إِعارتها.وقال عليه الصلاة والسلام: «حصِّنُوا أموالكم بالزّكاة»، وقال الشاعر:وقال: وورد في القرآن على ستّة عشر وجها:وذلك بمعنى الأقرب إِلى المصلحة: {هُو أزْكى لكُمْ}.وبمعنى الحلال: {فلْينْظُرْ أيُّهآ أزْكى طعاما}.وبمعنى الحُسْن واللطافة: {أقتلْت نفْسا زكِيّة بِغيْرِ نفْسٍ} أى ذات جمال.وبمعنى الصّلاح والصِّيانة: {أن يُبْدِلهُما ربُّهُما خيْرا مِّنْهُ زكاة} أى صلاحا.وبمعنى النبوّة والرسالة: {لأهب لكِ غُلاما زكِيّا}، أى رسولا نبيا.وبمعنى الدعوة والعبادة: {وأوْصانِي بِالصّلاةِ والزّكاةِ}.وبمنعى الاحتراز عن الفواحش: {ما زكا مِنكُمْ مِّنْ أحدٍ أبدا}.وبمعنى الإِقبال على الخدمة: {ومن تزكّى فإِنّما يتزكّى لِنفْسِهِ}.وبمعنى الإِيمان والمعرفة: {الّذِين لا يُؤْتُون الزّكاة} أى لا يؤْمنون.وبمعنى التوحيد والشِّهادة: {وما عليْك ألاّ يزّكّى}.وبمعنى الثناءِ والمدْح: {فلا تُزكُّواْ أنفُسكُمْ}.وبمعنى النّقاءِ والطّهارة: {قدْ أفْلح من زكّاها}.وبمعنى التّوْبة من دعوى الرّبُوبيّة: {هل لّك إِلى أن تزكّى}.وبمعنى أداءِ الزّكاة الشرعية: {وآتُواْ الزّكاة}، {ويُؤْتُواْ الزّكاة}.ولها نظائر كثيرة. اهـ.
|